كنعان - متابعة
ذكرت إذاعة عبرية يوم الاثنين، أن مستوى التوتر بين الجيش والمستوى السياسي آخذ في الاتساع، مع انتهاء عملية "مراكب جدعون" في قطاع غزة، دون تحقيق النتائج المرجوة.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن قائد أركان الجيش إيال زامير في أحاديث مغلقة قوله وفق ترجمة وكالة "صفا": إن "الحرب على القطاع باتت دون إستراتيجية واضحة"، مطالبًا المستوى السياسي بتوضيح الخطط الإستراتيجية المستقبلية.
وحذّر زامير من أن "الكابينت" لم يتم التئامه منذ فترة طويلة، وأنه لا يوجد لدى الجيش وضوح حول الخطوات القادمة، وأن التعليمات من المستوى السياسي للجيش غير واضحة.
وقالت الإذاعة إن زامير يدفع نحو تنفيذ صفقة، قائلًا: "بالإمكان تليين الموقف الإسرائيلي، ويجب بذل الجهد للتوصل إلى صفقة، وحتى لو تم الاتفاق على نهاية للحرب، فالجيش مستعد لهكذا سيناريو بأي ثمن سيتم تحديده".
في حين يرى زامير أنه سيكون بالإمكان الإبقاء على السيطرة على مناطق مفصلية في القطاع والمتاخمة للحدود في أي اتفاق مستقبلي.
وحذّر من أن البقاء الطويل في القطاع دون خطط واضحة يعرض حياة الجنود للخطر، ويخدم مخططات حماس بالسعي لحرب استنزاف.
وتحدّث زامير عن وجود خيارين حال فشل جهود تنفيذ صفقة، أولهما: الاحتلال الكامل للقطاع، وهو خيار يعارضه الجيش.
ويعتبر زامير "احتلال كل القطاع ممكن من الناحية العسكرية، حيث سيستغرق الأمر عدة أشهر، إلاّ أن تطهير المنطقة فوق وتحت الأرض سيستغرق سنوات".
أما الخيار الثاني الذي رسمه الجيش فهو "المحاصرة والاستنزاف" للمناطق السكنية في القطاع، وإلاّ فيعتقد الجيش أنه بدلًا من أن يستنزف حماس، فستقوم الأخيرة باستنزاف الجيش عبر حرب عصابات.