كنعان - غزة
قال حسن عبد ربه، مستشار هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الطبيب حسام أبو صفية، رئيس مستشفى كمال عدوان، وبقية زملائه من أطباء وممرضين، ومن تم اعتقالهم أيضًا من المرضى ومرافقيهم في كمال عدوان، لا يزالون تحت الإخفاء القسري.
وأكد عبد ربه، في تصريح صحفي له، أن الإخفاء القسري يطال الآلاف من أسرى غزة، الذين لا يُعرف شيء عن مصيرهم حتى اللحظة.
وأوضح أن سلوك الاحتلال مع الأطباء قائم على الانتقام والقتل والتنكيل، وأن عددًا كبيرًا منهم ارتقى نتيجة التعذيب في سجون الاحتلال.
وبين عبد ربه أن الطبيب أبو صفية وبقية رفاقه هم تحت خطر حقيقي، ولهذا يتوجب الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق الأسرى، ووضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة.
خلال فترة الحرب، واجه الدكتور أبو صفية تحديات كبيرة، حيث فقد نجله إبراهيم في 26 أكتوبر 2024 أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى. ورغم إصابته في 24 نوفمبر نتيجة قصف استهدف المستشفى، استمر في أداء واجبه الطبي وعلاج المرضى والجرحى.
في يوم اعتقاله، اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى، وأجبرت الطاقم الطبي والمرضى على الإخلاء. تم اعتقال الدكتور أبو صفية ونقله إلى منشأة للتحقيق، حيث تعرض هو وزملاؤه للضرب والتعذيب.
يُذكر أن الدكتور أبو صفية من مواليد 21 نوفمبر 1973 في مخيم جباليا، وتعود أصوله إلى بلدة حمامة في قضاء عسقلان. حصل على شهادة البورد الفلسطيني في طب الأطفال وحديثي الولادة، ويُعتبر من أبرز قادة الفرق الطبية في قطاع غزة.