"حكايا حرب".. صرخة من قلب غزة تنقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم

"حكايا حرب".. صرخة من قلب غزة تنقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم

كنعان - سائد الأخرس

في خيمة متواضعة تحت سماء غزة المثقلة بالغيوم والدمار، ولدت فكرة كتاب "حكايا حرب" للكاتبة دينا حسام أبو ربيع، التي قررت أن تضع قلمها في مواجهة المعاناة وتوثق تفاصيل حياة شعبها في ظل الحرب المستمرة.

الكتاب، الذي يشكل تجربة دينا الأولى في عالم التأليف، ليس مجرد صفحات تسرد قصصًا؛ بل هو توثيق حي ينبض بالألم، يحكي عن لحظات مأساوية واجهها الفلسطينيون في معركة وجودهم. تقول دينا لـ وكالة كنعان الإخبارية: "الحياة في غزة ليست حياة عادية. أعيش مع عائلتي في خيمة، وفي كل لحظة كنت أكتب، كنت أسمع أصوات القصف من حولي، وكأن الكلمات تُولد من رحم الدمار. لكن رغم كل ذلك، أردت أن أكون صوتًا يصرخ باسم غزة إلى العالم."

يحمل "حكايا حرب" بين دفتيه قصصًا إنسانية مؤثرة، إحداها حكاية طفل كُفّن حيًا، فتجسد المأساة الفلسطينية بلحظاتها الأكثر إيلامًا وعبثية. وعن اختيارها لهذه القصص، تقول دينا: "أردت أن أختار حكايات تعكس صمود شعبنا رغم المعاناة. بعضها كان مؤلمًا إلى حد لا يصدق، لكنني رأيت فيها قوة الرسالة التي يجب أن تصل للعالم."

لم يكن إنجاز الكتاب مهمة سهلة، فقد واجهت دينا التحديات ذاتها التي يواجهها أهل غزة يوميًا؛ من انقطاع الكهرباء إلى شح الموارد. لكن كل ذلك لم يمنعها من إنجاز كتابها خلال الحرب، مما أضفى عليه صدقًا وواقعية نادرة. "هذا الكتاب ليس مجرد توثيق، بل رسالة أمل بأن أصواتنا قادرة على الوصول رغم كل شيء"، تضيف دينا.

وبعد إطلاقه، لاقى "حكايا حرب" صدى واسعًا، ما دفع دينا إلى ترجمته للغة الإنجليزية، في خطوة تهدف إلى إيصال رسالة غزة إلى أوسع نطاق. تقول: "حلمي أن يُترجم الكتاب إلى كل لغات العالم. أرسلت نسخة إلى معرض الكتاب في مصر وأخرى إلى صحفية ألمانية، وآمل أن أتمكن من عرضه في معارض دولية قريبًا."

دينا، التي لم تكن تمتلك تجربة سابقة في التأليف، استطاعت تحويل ألم الحرب إلى كلمات تصل للقلب. ورغم الظروف القاسية، رأت في كتابها فرصة للتعبير عن معاناة آلاف العائلات الفلسطينية. وتختم حديثها قائلة: "كل قصة في الكتاب تحمل صرخة غزة، صرخة تطالب العالم بالاستيقاظ والتحرك من أجلنا."

"حكايا حرب" ليس مجرد كتاب، بل شهادة حية تنقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم، وتؤكد أن غزة، رغم جراحها، ستظل تُسمع صوتها.

 

"حكايا حرب".. صرخة من قلب غزة تنقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم

السبت 14 / ديسمبر / 2024

كنعان - سائد الأخرس

في خيمة متواضعة تحت سماء غزة المثقلة بالغيوم والدمار، ولدت فكرة كتاب "حكايا حرب" للكاتبة دينا حسام أبو ربيع، التي قررت أن تضع قلمها في مواجهة المعاناة وتوثق تفاصيل حياة شعبها في ظل الحرب المستمرة.

الكتاب، الذي يشكل تجربة دينا الأولى في عالم التأليف، ليس مجرد صفحات تسرد قصصًا؛ بل هو توثيق حي ينبض بالألم، يحكي عن لحظات مأساوية واجهها الفلسطينيون في معركة وجودهم. تقول دينا لـ وكالة كنعان الإخبارية: "الحياة في غزة ليست حياة عادية. أعيش مع عائلتي في خيمة، وفي كل لحظة كنت أكتب، كنت أسمع أصوات القصف من حولي، وكأن الكلمات تُولد من رحم الدمار. لكن رغم كل ذلك، أردت أن أكون صوتًا يصرخ باسم غزة إلى العالم."

يحمل "حكايا حرب" بين دفتيه قصصًا إنسانية مؤثرة، إحداها حكاية طفل كُفّن حيًا، فتجسد المأساة الفلسطينية بلحظاتها الأكثر إيلامًا وعبثية. وعن اختيارها لهذه القصص، تقول دينا: "أردت أن أختار حكايات تعكس صمود شعبنا رغم المعاناة. بعضها كان مؤلمًا إلى حد لا يصدق، لكنني رأيت فيها قوة الرسالة التي يجب أن تصل للعالم."

لم يكن إنجاز الكتاب مهمة سهلة، فقد واجهت دينا التحديات ذاتها التي يواجهها أهل غزة يوميًا؛ من انقطاع الكهرباء إلى شح الموارد. لكن كل ذلك لم يمنعها من إنجاز كتابها خلال الحرب، مما أضفى عليه صدقًا وواقعية نادرة. "هذا الكتاب ليس مجرد توثيق، بل رسالة أمل بأن أصواتنا قادرة على الوصول رغم كل شيء"، تضيف دينا.

وبعد إطلاقه، لاقى "حكايا حرب" صدى واسعًا، ما دفع دينا إلى ترجمته للغة الإنجليزية، في خطوة تهدف إلى إيصال رسالة غزة إلى أوسع نطاق. تقول: "حلمي أن يُترجم الكتاب إلى كل لغات العالم. أرسلت نسخة إلى معرض الكتاب في مصر وأخرى إلى صحفية ألمانية، وآمل أن أتمكن من عرضه في معارض دولية قريبًا."

دينا، التي لم تكن تمتلك تجربة سابقة في التأليف، استطاعت تحويل ألم الحرب إلى كلمات تصل للقلب. ورغم الظروف القاسية، رأت في كتابها فرصة للتعبير عن معاناة آلاف العائلات الفلسطينية. وتختم حديثها قائلة: "كل قصة في الكتاب تحمل صرخة غزة، صرخة تطالب العالم بالاستيقاظ والتحرك من أجلنا."

"حكايا حرب" ليس مجرد كتاب، بل شهادة حية تنقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم، وتؤكد أن غزة، رغم جراحها، ستظل تُسمع صوتها.