أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، عزمه بدء عملية عسكرية جديدة في المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، مطالبًا السكان بإخلاء تلك المناطق.
وأفاد سكان محليون، بأن اتصالات مسجلة "أسطوانات" ترد للمواطنين تطلب منهم الإخلاء من المناطق الشرقية لمدينة خانيونس؛ مع العلم أن تلك الأحياء ضمن المناطق التي زعم الاحتلال سابقا بأنها "إنسانية وآمنة".
ودعا المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان، "السكان الذين بقوا في الأحياء الشرقية لخان يونس بالإخلاء فورا نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي".
من جانبه، أفاد جهاز "الدفاع المدني" الفلسطيني، بأن طواقمه انتشلت 32 مواطنًا مدنيًا، بين شهداء وجرحى، جراء استهداف جيش الاحتلال المناطق الشرقية لخانيونس.
وقال الدفاع المدني، في تصريح مقتضب، إن جيش الاحتلال طالب أكثر من 400 ألف مواطن بمغادرة المناطق الشرقية لخانيونس.
وقبل أسبوعين، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة، أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح فلسطينيين.
وشنّت قوات الاحتلال، صباح اليوم، عبر الطيران الحربي، عدة غارات جوية استهدفت خلالها منازل المواطنين المأهولة في الأحياء الشرقية لـخانيونس؛ لا سيما بلدة بني سهيلا، تزامنًا مع قصف مدفعي مُكثف.
وذكرت مصادر طبية أن 16 شهيدا وعشرات المصابين، وصلوا المشافي الفلسطينية، إثر غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على بلدات شرقي خان يونس.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن 6 شهداء من أسرة واحدة ارتقوا جراء قصف منزل لعائلة أبو حرب في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ونوه مراسلنا إلى استهداف منزل يعود لعائلة البريم شرق خان يونس. كما شن الاحتلال غارات على مناطق مختلفة بينها منطقة المطاحن وحي الشيخ ناصر ومنطقة البلد وعبسان الكبيرة.
وقصفت قوات الاحتلال محيط منطقة المطاحن بمنطقة القرارة شمال خانيونس، وحي الشيخ ناصر ومنطقة البلد وسط المدينة، بلدة عبسان الكبيرة شرقًا.
وتتجاهل "إسرائيل" قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب في غزة فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 290 على التوالي، حربه العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية، في قطاع غزة، بدعم ومساندة أمريكية، أدت لاستشهاد وجرح أكثر من 129 ألف مواطن مدني، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة لما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.