كنعان - غزة
أكَّد عضو اللجنة المركزية العامة ومسؤول مكتب العلاقات الوطنية في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الرفيق ماهر مزهر، اليوم الأحد، أنّ "المقاومة تُكبد العدو خسائر فادحة من تفجير للدبابات وقتل ضباطه وجنوده من نقطة صفر وتفجير العبوات الناسفة".
وأوضح مزهر في مقابلةٍ متلفزةٍ على قناة الميادين الفضائية، أنّه "حتى لو اقتحم العدو الصهيوني مشفى الشفاء أو وصلوا إلى أي مكانٍ في مدينة غزة أو الوسطى أو الجنوب فهي ليست نهاية المطاف بل بداية المعركة، وستبدأ المقاومة بخوض حرب الشوارع التي من خلالها ستذيق العدو الجحيم كما وعدت".
وأضاف مزهر، إنّ "غزّة دومًا كانت عصية على الانكسار ولا تقبل التطبيع والتدجين وتمتاز دومًا بأنّها عنيدة وصلبة ومتماسكة"، مشددًا على أنّ "غزة لن تسقط وستبقى صامدة شامخة أبية مؤمنة بأن هذه المعركة هي من ستجلب لنا الحرية والعزة والكرامة".
وقال مزهر: "شاهد الجميع كيف تقاوم غزة ومقاومتها تبيد فرقة غزة وتأسر صهاينة وتدوس على رقاب هؤلاء القتلة المجرمين ليثبوا أن الكيان أوهن من بيت العنكبوت، وهم الآن لا يستطيعون أن يحققوا أي انتصار أو انجاز ميداني، ويعتقد الاحتلال والمجرم بايدن ومن خلفه من المنظومة الفاسدة أنه من الممكن أن يفرض قيادة أو أجندة على الشعب الفلسطيني".
وأكّد مزهر أنّه "لولا دعم ومساندة محور المقاومة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية والمقاومة في حزب الله و اليمن والعراق للمقاومة لما تحقق هذا الانتصار، ولما استطاعت المقاومة توفير الإمكانيات والقدرات من تجهيزٍ وإعداد".
وأضاف مزهر: "ليتجهّز هذا العدو لجمع المزيد من التوابيت لقتلاه من الضباط والجنود، فالمقاومة وكل شعبنا ستكون لهم بالمرصاد"، مُشيدًا "بالحاضنة الشعبية التي لا زالت قابضة على الجمر متمسكة بخيارها، وتواصل تقديم التضحيات وكل الدعم والإسناد للمقاومة، لا سيما وأنّنا لن نجد أي مواطن فلسطيني يهتف ضد المقاومة أو يتخلى عنها، فالجميع يخرج من تحت الأنقاض يودع شهدائه ويقول نحن مع المقاومة وندعمها ونؤيّد استمرارها في توجيه ضرباتها للمحتل".
كما أشار مزهر، إلى أنّ "معركة السابع من أكتوبر لم تكن فقط معركة من أجل فلسطين أو القدس بل كانت من أجل كرامة الأمة من المحيط إلى الخليج"، لافتًا إلى أنّ "حرب الإبادة الجماعيّة ضد شعبنا متواصلة، فعلى مدار 37 يومًا قدمت غزة أكثر من 11 ألف شهيد وما يزيد عن 26 ألف جريح وتدمير مئات الألوف من الوحدات السكنية، ولا يوجد كسرة خبز أو شربة ماء في القطاع خاصة في الشمال، ورغم ذلك لن تنحني لنا هامة ولن نرفع الراية البيضاء".
وشنّ مزهر هجومًا لاذعًا على النظام الرسمي العربي، إذ أكَّد أنّها "لم تستطع أن تقدم لشعبنا المحاصر المأكل والمشرب ولا العلاج، بل مجموعة من الخطابات والبيانات الواهية التي لا ترتقي إلى الدم النازف من شعبنا"، فيما لفت إلى أنّ "هذه الأنظمة فقدت رجولتها وكرامتها في الوقت الذي تدافع غزة عن شرف الأمة من المحيط إلى الخليج، وتساندها المقاومة في لبنان والعراق واليمن من أجل إدامة الاشتباك".
وأكّد مزهر، أنّ "المجرم بايدن جلب الأساطيل وحاملة الطائرات وقدم للاحتلال مليارات الدولارات، في الوقت الذي لم يقدم فيه النظام الرسمي العربي الرجعي الفاسد أي شيء"، مُشددًا أنّ "جزء كبير من هذه الأنظمة العربية متآمر وطالب بالقضاء على المقاومة، وهؤلاء سيلعنهم التاريخ ومكانهم مزابل التاريخ".
وشدّد مزهر، أنّنا "نعيش في عالمٍ ظالم لا يرى ولا يسمع إلا بأذن وعينٍ واحدة، ويواصل دعم السردية المزوّرة التي لا تمت بالحقيقة بأي واقع"، مشيرًا إلى أنّ "أحد الصواريخ عندما تسقط على غزة فإنها تُدمّر مربعًا كاملاً كما حدث في المشفى المعمداني أو البريج والنصيرات، فما يجري عملية تطهير عرقي وإبادة لشعبنا ومع ذلك شعبنا يخرج من تحت الركام ليقاتل، فهذا شعب خلق لينتصر والاحتلال إلى زوال".
ووجه مزهر، التحية لقناة الميادين و"هذا الصوت المقاوم الذي لا زال قابضًا على الجمر، وما زال يقدم الحقيقة"، مبرقًا بالتحية "للطواقم الإعلامية المقاتلة التي تتحرك تحت القصف والموت من أجل إرسال الصورة الحقيقية عن هذا العدو المجرم".
وفي ختام مقابلته، أكّد مزهر على ثقته بأنّ "شعبنا في النهاية سينتصر، وهذا العدوان والاحتلال سيزول حتمًا".