كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 900، وبلغت الإصابات 2600 جريح، في عملية "طوفان الأقصى" المستمرة إلى الآن.
وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ عدد القتلى المعلن بعيد جداً عن الأعداد الحقيقة لما جرى في غلاف غزة.
بالتوازي، ذكرت صحيفة "معاريف" أنّ "قوات الإنقاذ الإسرائيلية" عثرت على أكثر من 100 جثة في مستوطنة"بئيري"، في غلاف غزة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ذكرت أنّ التقديرات الأخيرة تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000، مضيفةً أنّ بين القتلى الإسرائيليين 73 جندياً، بينهم 5 من لواء النخبة، "جولاني".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية أكثر من 150، بينما قال متحدث باسم "الجيش" الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، إنّ عدد الرهائن الإسرائيليين كبير.
بدوره، أكد رئيس حكومة الاحتلال السابق، نفتالي بينيت، في حديثٍ إلى "القناة الـ12"، إنّ ما يحدث الآن "لا يشبه أي شيء حدث هنا على الإطلاق"، مؤكداً أنه "ليس مثل يوم الغفران. إنه أضخم بمئة مرة من يوم الغفران"، في إشارة إلى حرب أكتوبر، عام 1973.
وفي السياق، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، "أبو عبيدة"، اليوم الاثنين، أنّ كل استهدافٍ لأبناء الشعب الفلسطيني الآمنين في بيوتهم، من دون سابق إنذار، "سنقابله آسفين بإعدام رهينة من رهائن العدو الإسرائيلي".
وقال أبو عبيدة، في بيانٍ، إنّ الكتائب ستبثّ، بصورة اضطرارية، صوتاً وصورةً، عمليةَ إعدام الرهائن الإسرائيليين، موضحاً أنّ هذا القرار جاء بعد أن ارتكب العدو الإسرائيلي عدة مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ الآمنين في منازلهم.
من جهتها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيانٍ اليوم، دول العالم بأنّ تتعامل بعدالة أكبر مع المقاومة الفلسطينية.
وشدّدت الحركة على أنّ "معركة طوفان الأقصى هي حقٌّ مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وصمت العالم وتقاعسه عن وضع حدّ لإرهابه المتصاعد، وتنكرّه لكل حقوق شعبنا وتطلعاته إلى تحرير أرضه وتحقيق العودة إليها".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ "جيش" الاحتلال كثّف التنسيق الاستخباراتي والعملياتي مع القيادة المركزية الأميركية.
يأتي هذا التنسيق بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحريك حاملة طائرات أميركية إلى شرق البحر المتوسط. وقال أوستن، في بيان، إنه وجّه حاملة الطائرات "يو أس أس جيرالد آر فورد" والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أنه يعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.
وتعقيباً على ذلك، أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أنّ "إعلان الولايات المتحدة استقدام حاملة طائرات إلى المنطقة لدعم الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني هو مشاركة فعلية في العدوان، ومحاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال المنهارة بعد هجوم كتائب القسام".
وشدد قاسم على أنّ "هذه التحرّكات لا تُخيف شعبنا ولا مقاومته التي ستواصل دفاعها عن شعبنا ومقدّساتنا في معركة طوفان الأقصى".
وتتواصل الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المستوطنات المحيطة بغزة، وتُواصل المقاومة إطلاق الصواريخ نحو "تل أبيب" والمدن المحتلّة والمستوطنات، رداً على قصف "جيش" الاحتلال المدنيين في القطاع، وارتكابه المجازر.