حين يكون النجاح مغمسٌ بالوجع

الطالب مؤيد شراب .. أنين والدي كان حافزي للتفوق

الطالب مؤيد شراب .. أنين والدي كان حافزي للتفوق

كنعان _ محمد الجبور

هنا فلسطين.. هنا النجاح المغمس بالوجع وألم الفراق.. هنا فلسطين الفرحة رغم أنف الاحتلال.. هنا فلسطين شعب يأبى الهزيمة والاستسلام لواقع الاحتلال.. هنا فلسطين شعب يصنع اسمه بمداد الدم والقلم.. هنا فلسطين، حين يكون تهنئة الناجح في بيت عزاء والده.. هنا فلسطين، لكل قصة نجاح حكايتها التي يرويها الناجحون بغصة حزن ووجع وفرحة ممزوجة بألم الفراق...

"كلما كنت أسمع أنين والدي من شدة الوجع الذي سكن جسده بسبب مرض السرطان الذي أنهك جسده، كنت أتشبث أكثر بالكتاب، وأصر على النجاح بتفوق لأرسم البسمة على وجهه، ولكن الموت خطف والدي قبل يومين من إعلان النتيجة.."، بهذه الكلمات المفعمة بالحب والوجع بدأ الطالب المتفوق، المؤيد بحكم الله، محمد شراب، حديثه لمراسل وكالة "كنعان الإخبارية".

وواصل المؤيد بحكم الله حديثه "عن رحلة دراسته التي كانت طوال عامٍ عاشه بين متابعة الحالة الصحية لوالده الذي كان يعاني من مرض السرطان في رأسه الذي كان على الدوام يرقد في المستشفى للعلاج، وبين دراسته التي كانت تتطلب حضور الدروس في الفصل ومراجعتها، إن التمسك بحبل الله والتوكل عليه، والقراءة والمتابعة للمنهاج مع الأساتذة، هي أحد أهم أسباب النجاح.

وأضاف "كنت أجتهد متوكلاً على الله، وكل هدفي أرسم البسمة على شفاه والدي ووالدتي وأهلي أحبابي"، مبيناً أنه تلقى خبر نجاح في اليوم الثالث لوفاة والده، حيث لازال بيت العزاء مفتوح...

ولم يخفِ المؤيد بحكم الله فرحته بنجاحه في الثانوية، رغم حزنه على فراق والده، قائلاً: "الحمد لله، فعلى الرغم من صدور النتائج في خضم عزائي وحزني على والدي، إلا أنني فرحت بها، لأنني شعرت للحظة أنني أسعدت والدي في قبره، وجدي ووالدتي وإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي رغم حزنهم على فراق أبي الذي انتقل إلى جوار ربه قبل يومين بعد صراع طويل مع المرض".

ولفت المؤيد بحكم الله أن اسمه جاء تيمنًا باسم صديق والده الاستشهادي المؤيد بحكم الله الأغا منفذ عملية المعبر، وأن شقيقه الأكبر اسمه بلال تيمنًا باسم عمه الشهيد بلال قاذف العدو بحمم الهاون، منبهًا إلى أن والده كان يطلق عليه "أبو الشهداء" حيث أنه كان يطلق أسماء الشهداء على أبنائه وبناته، مشيرًا إلى أن هذا الأمر عاق سفره لتلقي العلاج في الداخل المحتل، حيث رفض الاحتلال السماح بتلقي العلاج في مستشفيات الداخل عند بداية اكتشاف مرضه.

ووجه المؤيد بحكم الله رسالته لكل طالب علم وخاصة طلاب الثانوية العامة بضرورة التوكل على الله والاستعانة به وعدم الاستسلام لأي ظرف مهما كان صعبًا، مشددًا أنه لا مستحيل أمام إرادة صلبة وعزيمة قوية.

عن برنامجه الدراسي، أوضح المؤيد بحكم الله أنه لم يكن منتظمًا بجدول دراسي محدد، مبينًا أنه وضع أمامه هدف النجاح بتفوق، وعمل على تحقيقه بكل قوة واقتدار دون تراجع، مع استغلال أفضل الأوقات للدراسة. وعن ميوله الدراسية المستقبلية، أوضح أنه لازال في فترة عزاء والده، وأن فكرة اكمال دراسته لم تتضح بعد، متأملاً من الله أن يحصل على منحة دراسية من أي المؤسسات التعليمية لإكمال دراسته الجامعية.

الطالب مؤيد شراب .. أنين والدي كان حافزي للتفوق

الخميس 20 / يوليو / 2023

كنعان _ محمد الجبور

هنا فلسطين.. هنا النجاح المغمس بالوجع وألم الفراق.. هنا فلسطين الفرحة رغم أنف الاحتلال.. هنا فلسطين شعب يأبى الهزيمة والاستسلام لواقع الاحتلال.. هنا فلسطين شعب يصنع اسمه بمداد الدم والقلم.. هنا فلسطين، حين يكون تهنئة الناجح في بيت عزاء والده.. هنا فلسطين، لكل قصة نجاح حكايتها التي يرويها الناجحون بغصة حزن ووجع وفرحة ممزوجة بألم الفراق...

"كلما كنت أسمع أنين والدي من شدة الوجع الذي سكن جسده بسبب مرض السرطان الذي أنهك جسده، كنت أتشبث أكثر بالكتاب، وأصر على النجاح بتفوق لأرسم البسمة على وجهه، ولكن الموت خطف والدي قبل يومين من إعلان النتيجة.."، بهذه الكلمات المفعمة بالحب والوجع بدأ الطالب المتفوق، المؤيد بحكم الله، محمد شراب، حديثه لمراسل وكالة "كنعان الإخبارية".

وواصل المؤيد بحكم الله حديثه "عن رحلة دراسته التي كانت طوال عامٍ عاشه بين متابعة الحالة الصحية لوالده الذي كان يعاني من مرض السرطان في رأسه الذي كان على الدوام يرقد في المستشفى للعلاج، وبين دراسته التي كانت تتطلب حضور الدروس في الفصل ومراجعتها، إن التمسك بحبل الله والتوكل عليه، والقراءة والمتابعة للمنهاج مع الأساتذة، هي أحد أهم أسباب النجاح.

وأضاف "كنت أجتهد متوكلاً على الله، وكل هدفي أرسم البسمة على شفاه والدي ووالدتي وأهلي أحبابي"، مبيناً أنه تلقى خبر نجاح في اليوم الثالث لوفاة والده، حيث لازال بيت العزاء مفتوح...

ولم يخفِ المؤيد بحكم الله فرحته بنجاحه في الثانوية، رغم حزنه على فراق والده، قائلاً: "الحمد لله، فعلى الرغم من صدور النتائج في خضم عزائي وحزني على والدي، إلا أنني فرحت بها، لأنني شعرت للحظة أنني أسعدت والدي في قبره، وجدي ووالدتي وإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي رغم حزنهم على فراق أبي الذي انتقل إلى جوار ربه قبل يومين بعد صراع طويل مع المرض".

ولفت المؤيد بحكم الله أن اسمه جاء تيمنًا باسم صديق والده الاستشهادي المؤيد بحكم الله الأغا منفذ عملية المعبر، وأن شقيقه الأكبر اسمه بلال تيمنًا باسم عمه الشهيد بلال قاذف العدو بحمم الهاون، منبهًا إلى أن والده كان يطلق عليه "أبو الشهداء" حيث أنه كان يطلق أسماء الشهداء على أبنائه وبناته، مشيرًا إلى أن هذا الأمر عاق سفره لتلقي العلاج في الداخل المحتل، حيث رفض الاحتلال السماح بتلقي العلاج في مستشفيات الداخل عند بداية اكتشاف مرضه.

ووجه المؤيد بحكم الله رسالته لكل طالب علم وخاصة طلاب الثانوية العامة بضرورة التوكل على الله والاستعانة به وعدم الاستسلام لأي ظرف مهما كان صعبًا، مشددًا أنه لا مستحيل أمام إرادة صلبة وعزيمة قوية.

عن برنامجه الدراسي، أوضح المؤيد بحكم الله أنه لم يكن منتظمًا بجدول دراسي محدد، مبينًا أنه وضع أمامه هدف النجاح بتفوق، وعمل على تحقيقه بكل قوة واقتدار دون تراجع، مع استغلال أفضل الأوقات للدراسة. وعن ميوله الدراسية المستقبلية، أوضح أنه لازال في فترة عزاء والده، وأن فكرة اكمال دراسته لم تتضح بعد، متأملاً من الله أن يحصل على منحة دراسية من أي المؤسسات التعليمية لإكمال دراسته الجامعية.