كنعان _ خاص
أكد الخبير اللبناني في الشأن الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال زج بكل امكانياته العسكرية في مكان واحد وبتوقيت واحد لتحقيق هدف واحد وهو " وأد المقاومة" التي باتت تشكل كابوساً يؤرق الكيان ويقض مضجعه، مشدداً على ضرورة إطالة عنصر الوقت لإفشال مخطط حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" وحرمانها من تحقيق ما يصبوا إليه من إنجازات شكلية تسعى لصرفها داخلياً لتحقيق بعض الإنجازات على حساب الدم الفلسطيني المراق.
وقال عواضة في تصريح خاص لـ"كنعان الإخبارية" :" إن ما جرى اليوم هو غير منقطع عن عمليات التوغل ومحاولات التوغل التي جرت طوال الاشهر الماضية، سواء في عملية (كاسر الامواج) أم (جذ العشب) وهما تسميتان لا تختلفان في مضمون الاستهدافات المباشرة للمقاومين وتصفيتهم بغض النظرعن الوسيلة حتى لو كانت وحدات متخصصة أو مستعربين أو قوات خاصة وصولًا الى المسيرات وطائرات الأباتشي".
وأضاف قائلاً: " نتنياهو يريد عمل خاطف سريع، ليحقق صورة للانتصار، وإنجاز شكلي، لصرفه داخليا خاصة إن هناك استحقاقات كبيرة داهمته سواء لجهة استعادة الخلاف القضائي لزخمه، أو لجهة الخلافات داخل الحكومة، وليس اخرها ما سرب عن تمنع نتينياهو من إبلاغ سموتريتش وبن غفير بالعملية خشية من تسريبها..!".
وتوقع المختص اللبناني أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من الأزمات داخل حكومة الكيان "الإسرائيلي" التي يقودها نتنياهو.
ولفت إلى أن عنصر انعدام الثقة بين مكونات الحكومة اليمينية سوف يتسع حتى يهوي بهذه الحكومة الهشة التي تثبّت أركانها بإراقة الدم الفلسطيني، مشدداً على ان الرهان اليوم على صمود وثبات المقاومين، وإدارتهم للمعركة بأقل الخسائر في أطول مدة زمنية.
واستشهد 9 مواطنين، وأصيب 27 آخرون بينهم 7 بجروح خطيرة، فجر وصباح اليوم الاثنين، جراء عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" والقصف المتواصل على مناطق متفرقة من مخيم جنين بالضفة المحتلة.
وتشهد سماء جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال الإسرائيلي سواء "الأباتشي" أو طائرات الاستطلاع.
وجددت طائرات الاحتلال قصفها لعدة مواقع في مخيم جنين، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين صفوف المواطنين.
