كنعان _ خاص
أكد ممثل لجنة القدس التابعة لجمعية المحامين الكويتيين، الكاتب والمحامي عبد العزيز بدر القطان، أنّ استشهاد الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال هو جريمة "إسرائيلية" مكتملة الأركان تمّت مع سبق الإصرار، وأمام مرأى العالم في ظل إضرابه المعلن المفتوح عن الطعام.
وقال المحامي عبد العزيز القطان في حوارٍ خاص لـ"كنعان الإخبارية": إنّ هذه الجريمة الإسرائيلية تكشف عن الوجه الإرهابي وعقلية الإجرام التي يتشكل منها هذا الكيان، وتُظهر مدى انعدام الإنسانية وانحطاط الأخلاق لهذا المحتل المجرم".
وشدد القطان على أنّ جريمة الاغتيال "الإسرائيلية" للأسير عدنان بدم بارد هي جريمة بشعة يجب أن يُلاحق المسؤولين عنها في المحاكم الدولية، موضحاً أن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم.
وأكمل قوله " أصرّ الشيخ خضر عدنان رغم وضعه الصحي الصعب على مواصلة إضرابه عن الطعام رفضاً للاعتقال التعسفي ولأجل نيل حريته واستشهد بعد 86 يومًا وبذلك نكون أمام جريمة قتل أو اغتيال مقصودة ومتعمدة تعبر عن نهج حكومة الاحتلال الصهيوني العنصرية".
ونبّه إلى أن ما حدث للشيخ خضر عدنان بداية لمشاريع قوانين "إسرائيلية" خطيرة تهدف إلى تمرير إعدام الأسرى والتي جرت المصادقة عليها في القراءة التمهيدية في الكنيست "الإسرائيلي" وقبل اقرارها النهائي والمصادقة عليها كخطوة استباقية تجريبية لقياس ردة فعل المستوى الرسمي الدولي و على مستوى الشعب الفلسطيني والعربي، مطالباً المجتمع الدولي بالكف عن ازدواجية المعايير التي تؤمن حصانة لمرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وتشجعهم على تصعيد جرائمهم.
ونعى الكاتب والمحامي الكويتي عبد العزيز القطان، الشهيد الشيخ خضر عدنان، مؤكداً أنه أبى الحياة إلا أن يكون شهيداً ليلحق بركب من سبقوه من الشهداء الكبار.
واستطرد في القول :" كم أنت عظيم وكبير أيها الشهيد، وكم نحن صغار أمام تضحياتك ورفاقك، معركة الأمعاء الخاوية هي معركة كل حر وشريف، هي غصة ستقض مضاجع المطبعين وبائعي القضية الفلسطينية".
وأضاف " ستكون أيها الشهيد الخنجر الذي سيُغرز في قلوبهم، أعتذر لك عن خيانة العرب، وعن خيانة كل من اختار الذل وباع فلسطين".
سائلاً المولى عز وجل أن يكون مكان الشهيد خضر عدنان مع الشهداء في العليين، مجدد التأكيد على مواصلة لجنة القدس للمحامين الكويتيين لمساعيها التي بدأت بالسعي للأفراج عن الشيخ خضر عدنان ، إلى العمل على استرداد حقه وحق فلسطين المسلوب في كافة المحافل.
واستشهد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) فجر أمس الثلاثاء، بعد 86 يومًا من الإضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، إذ أن معركة الشيخ عدنان عن الطعام هذا العام هي المعركة السادسة.
واعتقل الشيخ القيادي خضر عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلي 14 مرة في حياته بمجموع 9 سنوات، لا سيما أن غالبية الاعتقالات كانت بأوامر اعتقال إداري، بدأ الشيخ عدنان في معركة الإضراب عن الطعام عام 2005 واستمرت 25 يوماً ضد عزله انفراديّاً، والإضراب الثاني بدأ نهاية عام 2011 وبداية عام 2012 بإضرابه الشهير الذي استمر 66 يوماً ضد اعتقاله الإداري، أمّا الإضراب الثالث بدأ عام 2015، ضد الاعتقال الإداري استمر 58 يوماً. وعام 2018، خاض إضراباً جديداً مدته 54 يوماً، وعام 2021، خاض إضراباً استمر 25 يوماً، وخرج بعدها بـ5 أيام، وكان يخوض في الآونة الأخيرة إضرابه السادس منذ 5 شباط/فبراير الماضي.
ورفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي (30-4-2023) الاستئناف المقدم من قبل محامي الأسير خضر عدنان للإفراج عن الشيخ عدنان بكفالة مالية، ما تسبب باستشهاده بعد يومين من رفض المحكمة قرار الافراج.
الجدير بالذكر، أن الشهيد خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لتسعة أطفال؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري والتي أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م.