كنعان – خاص
لم تكن سياسة الإعدامات التي تنتهجها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" وليدة اللحظة بل في كل يوم يثبت الاحتلال للقاسي والداني مدى همجيته وإصراره على استباحة الدم الفلسطيني والتي لن يكون أخرها الشيخ خضر عدنان؟
الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله أكد أن ما تعرض له الشيخ خضر عدنان في زنازين الاحتلال، عملية إعدام مُمنهجة تمارسها مصلحة السجون "الإسرائيلية" بحق الأسرى الفلسطينيين، وانتهاك خطير للمعايير الدولية الخاصة بحقوق المحرومين من حريتهم ضارباً بعرض الحائط كما كل مرة كل الأعراف والمواثيق الدولية التي كفلت للمواطن الفلسطيني أن يعيش بكرامة فوق أرضه المقدسة ليكون ثراها له دفئاً .
وفي حديثه لــ" كنعان الإخبارية" حول عملية إعدام الشيخ خضر عدنان ، قال : عملية الاغتيال مرتبطة بثقافة متجذرة في قلب الكيان تعزز في أوساط مجتمعه ثقافة القتل واستباحة الدم الفلسطيني وهذا يترجم حجم التسابق بين الأحزاب الإسرائيلية على مواصلة جرائم القتل والتنكيل وسرقة الاراضي وتدنيس المقدسات لكسب الرأي العام الإسرائيلي".
وتابع قائلاً :" هذا الأمر علينا أن نلتمسه ونقرأه بجدية أن مؤسسات جيش الاحتلال أكثر ارتباطا في تنفيذ عمليات الإعدام بعد تعزيز ثقافة القتل لديه وتأييد الحكومة له" ، موضحاً أن الحكومة "الإسرائيلية" تريد من تلك الجرائم الثأر لنفسها المهزومة أمام بسالة المقاومة الفلسطينية، واسكات الاصوات الإسرائيلية المطالبة بإقالة حكومة نتنياهو.
ويرى عطا الله أن ما حدث من عملية إعدام للشيخ خضر عدنان سياسية "إسرائيلية" قديمة متجددة نحو ممارسة المزيد من الجرائم بحق الأسرى وإعطاء الضوء الأخضر مجددا لمصلحة السجون لممارسة أسلوب العربدة والتنكيل حتى القتل دون أي رادع لها .
وعند سؤاله عن حالة الغضب التي عمت أرجاء فلسطين كله قال: " الشعب الفلسطيني لن يهدأ ولن يقبل من المقاومة الصمت على قتل أسرانا دون ردع موجعٍ ومزلزل"، متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة ردود فعل شعبنا الفلسطيني ومقاومته ضد الكيان، ليس اكتفاءً برشقات الصواريخ كما اعتاد الكيان في كل مرة يرتكب بها جرائم بحق شعبنا دون رادع، بل يمكن أن تمتد على صعيد العمليات الفدائية داخل مدن الضفة الغربية.
وأمام هذه الجرائم التي ترتكب أمام مرأى ومسمع من العالم، والتي كُشفت مؤخرا من قبل العديد من المؤسسات الإنسانية والحقوقية والصحية التي ضجرت من السياسة العنصرية "الإسرائيلية"، يواصل الكيان صلفه وعنجهيته لأنه يرى نفسه فوق القانون الدولي والإنساني، بسبب وجود الفيتو الأمريكي، والدعم الأوروبي الرسمي اللا محدود له، والصمت العربي والإسلامي غير المبرر.