كنعان – خاص
أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني صالح أبو عزة أنه وبعد عملية إطلاق الصواريخ الموحدة من مختلف الجبهات في الشهر الماضي ردا على اقتحام الأقصى، هدد جيش الاحتلال بالعودة لسياسة الاغتيالات والتي كان أولها الشيخ الشهيد القائد خضر عدنان.
ويرى المحلل الساسي أبو عزة خلال حوار خاص لوكالة كنعان الإخبارية أن إضرابات الشيخ الشهيد خضر عدنان كانت تشعل فتيل المواجهة داخل السجون وتجعلها تغلي في وجه إدارة السجون الصهيونية، وكان لها الوقع المباشر لتفجير معركة الأمعاء الخاوية.
وأوضح الكاتب اللبناني أن الاحتلال ادعى بعد اعتقال الشهيد خضر عدنان أنه موقوف على ذمة قضية تفعيل العمل المقاوم وطالب بتنفيذ عقوبة السجن بحقه بهدف النيل منه ومن نضالاته في الميدان، ورفضت إدارة السجون الافراج عنه رغم طول مدة اضرابه عن الطعام لكونها تعلم أنه يعتبر انتصار ساحق عليها سيحققه الشيخ الشهيد عدنان خلافا للانتصارات السابقة.
وحول المستوى العربي والإسلامي والمطلوب من الجماهير والأمة العربية أشار الكاتب والمحلل السياسي إلى أن الفلسطينيين يقومون بدورهم وواجبهم تجاه توعية الأمة العربية والإسلامية حول قضيتهم وإيضاح مدى وكمّ الجرائم الصهيونية المرتكبة على الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضاف أن هناك تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في الأقطار العربية والإسلامية لأن الشيخ خضر عدنان كان يتحدث باسمهم جميعا، وعلى الرغم من الألم الذي صاحبنا بعد اغتياله، إلا أن استشهاده أحيا الأمة بأكملها، وأيضا من واجبنا على المستوى الدولي إظهار وترميز شخصية الشيخ خضر عدنان وتحويله لأيقونة من الصبر والتحدي والصمود في وجه الاحتلال حتى نيل الشهادة.
ويبين الكاتب أنه ليس هنالك أمل كبير على مستوى المنتظمات الدولية ولا يمكن التعويل عليها في تبني قضايا الفلسطينيين بحكم أن المجتمع الدولي يعتبر الكيان مستوطنته الكبرى وخط الدفاع الأول عنه "على حد تعبيره".
ورفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي (30-4-2023) الاستئناف المقدم من قبل محامي الأسير خضر عدنان للإفراج عن الشيخ عدنان بكفالة مالية، ما تسبب باستشهاده بعد يومين من رفض المحكمة قرار الافراج.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن جريمة اغتيال الشيخ عدنان لن تمر دون رد، كما أن الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد أكدت على أن الشيخ عدنان تعرض لعملية اغتيال متعمدة ومباشرة من قبل أجهزة أمن العدو.
يذكر أن الشهيد خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لتسعة أطفال؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري والتي أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م.