كنعان _ خاص
أكد الحقوقي عبد الرحمن دويك رئيس منتدى المحاميين الفلسطينيين، أن ما تعرض له الشيخ خضر عدنان في زنازين الاحتلال، هي عملية إعدام ممنهجة تمارسها مصلحة السجون "الإسرائيلية" بحق الأسرى الفلسطينيين، وانتهاك خطير للمعاير الدولية الخاصة بحقوق المحرومين من حريتهم.
وقال الحقوقي دويك في حديث خاص "لوكالة كنعان الإخبارية"، أن قتل الشيخ خضر عدنان هو عبارة عن جريمة قتل أو اغتيال مقصودة ومتعمدة، لتعبر عن نهج حكومة دولة الاحتلال الصهيوني العنصرية، التي بدأت بتنفيذ مشاريع قوانين خاصة بإعدام الأسرى والتي جرت المصادقة عليها في القراءة التمهيدية في الكنيست "الإسرائيلي" وقبل اقرارها النهائي والمصادقة عليها كخطوة استباقية تجريبية لقياس ردة فعل المستوى الرسمي الدولي و على مستوى الشعب الفلسطيني والعربي.
وأضاف " جميع هذه الإجراءات القمعية والنازية من قبل مصلحة السجون من رفض المحكمة اللوائية طلب جمعية أطباء لحقوق الإنسان لنقل الأسير الشيخ عدنان إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية، ومنع زيارة عائلته له تنسجم مع توجهات حكومة الاحتلال "الاسرائيلي" الداعية لإعدام الأسرى الفلسطينيين والتي تعتبر جميعها أدوات لتصفية الشيخ خضر عدنان وإعدامه بدون محاكمة مستغلة في ذلك توجه الشيخ خضر عدنان في إضرابه عن الطعام وتدهور حالته الصحية والتي أكد فيها جميع الاطباء الاسرائيليين بأن خضر عدنان قد توقفت جميع اعضائه عن الحركة وانه في عداد الموتى".
ودعاء دويك المجتمع الدولي وقيادة السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، تجاه الشعب الفلسطيني في كامل الأراضي المحتلة، ولا سيما المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون "الإسرائيلية"، مطالبًا المجتمع الدولي بالكف عن ازدواجية المعايير التي تؤمن حصانة لمرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وتشجعهم على تصعيد جرائمهم.
كما دعا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة إلى التدخل وضمان إلزام دولة الاحتلال باحترام أحكام الاتفاقية، ووقف الانتهاكات "الإسرائيلية" المنظمة بحق المعتقلين الفلسطينيين المعتقلين في سجونها، والتحرك الجاد والفوري لضمان إلغاء الاعتقال الإداري وكذلك الكف عن توجيه لوائح الاتهام المضللة والغير مبررة ظلما وعدواناً بحق الشعب الفلسطيني وهو يرزح تحت وطأة الاحتلال "الاسرائيلي" بدون أي ضمانات أو رقابة على صحة هذه اللوائح الظالمة و مذكرات الاعتقال الاداري وضمان للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الإداريين.
واستشهد، فجر اليوم الثلاثاء، الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، بعد حوالي 3 أشهر من إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال.
وارتقى الأسير خضر عدنان بعد إضراب استمر لـ86 يومًا داخل سجون الاحتلال، وأعلن عن استشهاده بعد نقله إلى مستشفى " أساف هروفيه" الاحتلالي.
وباستشهاد الأسير القائد خضر عدنان يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237 شهيدا.