يواصل الشيخ القيادي الأسير خضر عدنان، اليوم الجمعة 21/4/2023، أول يوم عيد الفطر المبارك، إضرابه عن الطعام لليوم 77 على التوالي، وسط تدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
وشرعت عائلة الأسير الشيخ عدنان، في اعتصام مفتوح أمس الخميس، على دوار المنارة وسط رام الله.
وهذا العيد، لم يطرق باب عائلته ولم يعرف طعمه أولاده، الذين أمضوا يوم أمس اعتصاما مفتوحا وسط رام الله.
وقالت رندة موسى زوجة الشيخ خضر عدنان خلال موجه "وطن حر عيد سعيد" عبر شبكة وطن الإعلامية، ان هذا "العيد بمثابة غصة وألم كبير لدى عائلتها، التي تفتقد الشيخ بينها، وسط تدهور حالته الصحية".
وانتقدت موسى ضعف الإسناد الشعبي لعائلات الاسرى والشهداء، الذين هم بامس الحاجة لهذا الدعم ولو بأقل المجهود، كزيارة منازلهم صبيحة يوم العيد، مضيفة "ان مفهوم المقاومة والنضال عند الناس أصبح منقوصا".
وتطرقت رندة الى ضعف الإسناد الجماهيري خلال اعتصامها مع أطفالها يوم أمس وسط رام الله، وبعض الممارسات والتصرفات السلبية من بعض المواطنين، مشيرة ان الهدف من اعتصامها كان توجيه رسالة الاسرى للجميع، للوقوف عند مسؤولياتهم وعدم التقصير تجاههم.
وأكدت ان عائلات الاسرى تشعر بالألم والحسرة وعدم الفرح في يوم العيد، لأنه منقوص في عدم وجود الاب، مؤكدة ان الشيخ خضر عدنان يخوض الإضراب عن الطعام ليحفظ عزتنا وكرامتنا، مشيرة ان اطفاله رفضوا ارتداء الملابس الجديدة في يوم العيد، لأنهم لا يشعرون به.
وحول تطورات وضعه الصحي قالت موسى ان الاحتلال منع العائلة من زيارة الشيخ خضر يوم أمس كعقاب له على اضرابه، مشيرة " ان الشيخ يرفض اجراء فحوصات علما انه تم نقله لأكثر من مستشفى في الفترة الأخيرة، في ظل تكتم إدارة سجون الاحتلال على وضعه الصحي للشيخ وعدم اطلاع أحد على تفاصيل ملفه.
ووجهت رندة عبر وطن رسالة للمسؤولين والجماهير والمقاومة بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الاسرى وعائلاتهم، مشيرة الى ان الوقوف مع الاسرى يجب ان لا يكون شعارات وتكون فعل مجسد وممارس بشكل حقيقي، مضيفة "نحن لا ننتظر الجزاء من أحد ومن حقنا ان نعيش العيد بعيدا عن السجن والسجان".
يشار إلى أن الشيخ الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 24/03/1978م، وهو متزوج ولديه تسعة أبناء؛ واعتقل سابقًا في سجون الاحتلال ثلاثة عشر اعتقالًا أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مفجر معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه اتهام، وحقق انتصارًا نوعيًا في أربع إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.
نقلا/ وطن