كنعان _ باسل السقا
أكد الكاتب والمحلل السياسي، أ. حسن عبدو ، أن سلسلة العمليات التي شهدها قلب الاحتلال "الإسرائيلي" لفلسطين، يثبت أن المقاومة استطاعت أن تعيد بنيانها التنظيمي بشكل جيد سواء في الضفة الغربية أو الداخل المحتل أو في مناطق عدة في فلسطين المحتلة، بما يحقق الكثير من الانجازات، ويبشر بمزيد من العمليات البطولية.
ويرى المحلل السياسي خلال حديثه الخاص لـ "كنعان الإخبارية" أن كافة المؤشرات تؤكد أننا أمام موجة من العمليات المستمرة والغير متوقفة طالما العدوان "الإسرائيلي" متواصل وبالتالي نحن سنشهد عمليات بطولية تذكرنا بالعمليات الكبيرة التي قامت بها المقاومة كعملية بيت ليد وديزنغوف والعفولة والخضيرة وغيرها في قلب الكيان "الإسرائيلي" المغتصب لفلسطين.
وقال عبدو لـ "كنعان الإخبارية" : إن " (إسرائيل) هي من تدفع باتجاه إقامة العنف والصراع لأنها تنكل بالفلسطينيين وتطلق المجاميع المسلحة من المستوطنين لمهاجمة القرى والمدن في القدس والضفة والداخل المحتل بالنقب وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة عام 48".
وأضاف " هي تعلن بشكل واضح أنها تريد الاستيلاء على القدس والمسجد الأقصى ولديها خطط لتهويد المدينة والتطهير العرقي للعرب والفلسطينيين بمدينة القدس".
وبيّن أن العدوان الذي تمارسه "إسرائيل"، يظهر بأن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تحقق اختراقات كثيرة في المنظومة الأمنية الصهيونية، وتصل إلى قلب دولة الاحتلال، وأحشائه الداخلي وتضرب بقوة وعنف رداً على جرائم الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.
ويجزم المحلل السياسي أن الضربات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، هي ضربات مؤلمة موجعة، وتأتي في وقت "إسرائيل" تريد أن تستقطب مهاجرين جدد ، مؤكداً أن مثل هذه العمليات ستجعل اليهودي الذي يعيش في أوروبا وغير من دول العالم يفكر الف مرة قبل القدوم إلى فلسطين.
وتابع قوله :" هذه العمليات لها تأثيرات وأبعاد هامة جداً أهمها ما يتعلق بالهجرة التي استنفرت الأجهزة الأمنية لإيجاد أكبر عدد من المهاجرين نظراً لتراجع أعداد الهجرة إلى الكيان وأيضاً تهدد الأمن الشخصي لداخل الاحتلال حيثُ أصبح أفراد الاحتلال لا يشعرون بالأمن نظراً للعمليات البطولية التي تُنفذ في قلب كيانهم الهّش".