كنعان _ محمد الجبور
أكد المحلل اللبناني، والمختص في الشأن الصهيوني، نبيه عواضه، ان عملية "ديزن نغوف" شكّلت صفعة كبيرة وفشل ذريع لمنظومة الأمنية "الإسرائيلية"، التي أطلقت حملة "كاسر الموج" ، مؤكداً أن عملية اليوم أعادت الأمور إلى نقطة الصفر، ومتوقعاً سقوطاً مدّوياً لحكومة "بينت".
وقال المختص بالشأن الصهيوني عواضة لـ "كنعان الإخبارية":" عملية (ديزنغوف) بتل ابيب التي اسفرت حتى هذه الساعة عن مقتل واصابة 13 صهيونياً في حصيلة أولية، أعادت الأمور لمربع الفشل الأول، رغم محاولة حكومة الاحتلال التفاخر بجريمة اغتيال شهداء جنين، لتأتي هذه العملية وتؤكد الفشل تلو الفشل الذي يلحق بحكومات الاحتلال المتعاقبة".
ويجزم عواضة أن المبادرة اليوم في يد الفلسطيني الذي تحول الى مقاتل متنقل في قلب الكيان، وتحديداً في أكثر المربعات الأمنية وانتشاراً له، لافتاً إلى أن شرطة الاحتلال الصهيونية عززت من تواجدها بثلاث سرايا، وادخلت حرس الحدود الى داخل المدن المحتلة، وحتى انها سمحت بالاستعانة ببعض الحالات بالجيش، وفي المحصلة تقع اليوم عملية بطولية لم تستطع كل تلك القوات منعها أو تحييدها أو التقليل حتى من الخسائر الفادحة التي هزت قلب الكيان واصابته بالذعر الشديد..
ويرى المختص بالشأن الصهيوني، ان "الكيان (الإسرائيلي) في تدحرج للحالة الامنية ذات المستوى غير قابل للامساك به، وبالتالي الامور ذاهبة الى مزيد من القلق، خاصة ان هناك ارباك حكومي..".
ويعتقد عواضة ان حكومة "بينت" سوف تسقط سريعا، مستدلاً على ذلك بـ"أن اصوات من اليمين ستخرج ضدها، لأنها امام خيارين لا ثالث لهما، اما تخفيف الاجراءات مع شهر رمضان المبارك، وهو امر سيستفيد منه اليمين المعارض "فريق نتنياهو" للتصويب على الحكومة، الامر الذي قد يدفع بالبعض للخروج من الائتلاف، والامر الثاني محاولة فتح قناة اتصال مع السلطة العاجزة اصلاً ، والمتواطئة امنياً، وهو امر سيعزز الانقسام اليميني، وكلا الامرين لن يجلبا اي نتيجة لان الامر بيد صاحب المبادرة وهو المقاوم الفلسطيني".