الجماهير والمقاومة حملنَّ رسائل مهمةً

تسليم الأسرى يكشف قوة المقاومة الفلسطينية ويهز الكيان

تسليم الأسرى يكشف قوة المقاومة الفلسطينية ويهز الكيان

للمرة الثالثة، تنجح المقاومة الفلسطينية في إدارة ملف تسليم الأسرى كما نجحت في إدارة معركة "طوفان الأقصى" عسكرياً وسياسياً، موجهةً الصفعة تلو الصفعة لحكومة الاحتلال "الإسرائيلي" وكيانه المغتصب، الذي ارتكب وجيشه حرب إبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني، وفق رؤية المحلل السياسي سعيد زياد.

ولفت زياد إلى التفاصيل التي أظهرتها المقاومة الفلسطينية خلال تسليمها ثلاثة أسرى "إسرائيليين" وخمسة عمال تايلانديين، مساء اليوم الخميس، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية أثبتت بتصرفاتها مع الأسرى "الإسرائيليين" أنها دولة تحكمها ضوابط وقوانين، وليس كما حاول الإعلام العبري ومن ينساق معه إظهارها كعصابات مسلحة.

وبين زياد أن المقاومة الفلسطينية كانت حريصة على إظهار مقاتلي سرايا القدس وكتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين وسط الحاضنة الشعبية الشريكة الحقيقية للانتصار الذي تحقق بصمودها وثباتها، إلى جانب انتشار لجنود وضباط الأجهزة الأمنية في تأمين موكب الأسرى لإرسال رسالة واضحة إلى الاحتلال "الإسرائيلي" أولاً، وإلى العالم، بأن المقاومة لازالت بقوتها وعافيتها وبحاضنتها الجماهيرية المتشبثة بحقها في أرضها وحقها في العيش بحرية وكرامة رغم الدمار الكبير الذي خلفته حرب الإبادة التي شنتها "إسرائيل" عليها طوال 15 شهراً.

المقاومة أذهلت الجميع

وفيما أكد الخبير اللبناني في الشأن الصهيوني، نبيه عواضة، أن المظاهر التي أظهرتها المقاومة الفلسطينية أثناء عملية تسليم الأسرى من أمام منزل الشهيد يحيى السنوار بخان يونس، وشمال غزة شكلت للمرة الثالثة صدمة هزّت الكيان "الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن الإعلام "الإسرائيلي" بدا في حالة ذهول وغيظ في تغطيته الإعلامية للعملية.

وقال عواضة لـ"كنعان الإخبارية": "مظهر خروج الأسرى محاطين بعناصر من قوات النخبة في سرايا القدس وكتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين، وهنَّ بصحة جيدة، رغم سياسة التجويع التي اتبعها الكيان بحق أهل غزة على مدار 15 شهراً، قضى خلالها العديد من الأطفال وكبار السن نحبهم بسبب الجوع والبرد".

وأضاف: "هذه المشاهد كشفت للعالم الوجه الحقيقي للمقاومة الفلسطينية التي تعاملت مع الأسرى الإسرائيليين وفق أخلاقيات شريعتنا الإسلامية واتفاقيات القانون الإنساني والدولي، في مقابل كيفية خروج الأسرى الفلسطينيين وهم في حالة صحية صعبة للغاية نتيجة الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية التي مارستها إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" بطريقة ممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين الذين قُتل العديد منهم بسبب التعذيب القاسي والإهمال الطبي والتجويع". مشيراً إلى أن مشاهد حماية المقاومة "الإسرائيليين" أثناء عملية التسليم، فيما استخدم الجيش "الإسرائيلي" عقيدة "هنبعل" لقتل الأسرى "الإسرائيليين"، الأمر الذي يكشف عن عقيدة الكيان "الإسرائيلي" المبنية على الإجرام والقتل.

واستطرد قائلاً: "المقاومة الفلسطينية أظهرت في تسليمها للأسرى مدى التزامها بشروط اتفاق وقف إطلاق النار، في المقابل أظهرت كيف يحاول الكيان "الإسرائيلي" عدم الالتزام بإتمام الصفقات، التي تمت بوساطة أمريكية مصرية قطرية".

ولفت إلى أن حمل الجماهير الفلسطينية لصور قادة محور المقاومة أثناء عملية تسليم الأسرى يؤكد امتنان الجماهير الفلسطينية ومقاومته لدور محور المقاومة المساند والمهم في رسم صورة النصر الذي تحقق بصموده وثباته.

ورفعت الجماهير المحتشدة أثناء عملية التسليم صور الشهيد السيد حسن نصر الله وقائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي، وصور قادة المقاومة من لبنان إلى اليمن.

وحضرت حشود جماهيرية في ساحتي التسليم، بخان يونس من أمام منزل الشهيد القائد يحيى السنوار وشمال غزة، حيث رُفعت رايات المقاومة إلى جانب العلم الفلسطيني.

وسلّمت سرايا القدس في موكبٍ عسكري مُهيب إلى جانب ألوية الناصر والقسام، أربيل يهود، وجادي موزيس، من أمام منزل الشهيد السنوار في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، إضافة إلى 5 أسرى تايلانديين.

وقبل وقتٍ قصير من عملية تسليم الأسيرين يهود وموزيس من أمام منزل الشهيد السنوار، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد من الموكب العسكري المُهيب الذي شارك فيه أكثر من مئات المقاتلين من رجال سرايا القدس وهم يحملون مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبعضها عتادٍ عسكري حصلت عليه السرايا أثناء معركة "طوفان الأقصى".

وكان عناصر من سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين والقسام قد انتشروا في محيط منزل الشهيد يحيى السنوار خلال لحظة تسليم الأسير "الإسرائيلي" أربيل هود وسبعة أسرى بخان يونس وسط احتفاء جماهيري كبير.

وظهر الأسرى "الإسرائيليين" إلى جانب عناصر المقاومة الفلسطينية من سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين، والقسام، وسط الالتفاف الجماهيري الكبير، مساء اليوم الخميس، أثناء تسليم الأسرى بخان يونس وشمال غزة.

وفي مقابل الأسرى "الإسرائيليين"، سيطلق الاحتلال سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجونه اليوم، وذلك في إطار عمليات التبادل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس الأربعاء.

وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن 32 من بين الأسرى الذين سيتحرّرون محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصراً.

ومن المفترض أن يصل الأسرى المحرّرون إلى رام الله قرابة الظهر (10:00 بتوقيت غرينتش)، وسيتم إبعاد 20 منهم، على غرار ما حصل في إفراجاتٍ سابقة، بحسب نادي الأسير.

ولفتت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين إلى أن الأسير زكريا الزبيدي، أحد قادة عملية نفق الحرية، سيكون ضمن المحرّرين، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سيتم إبعاد الزبيدي عن مخيم جنين.

تسليم الأسرى يكشف قوة المقاومة الفلسطينية ويهز الكيان

الخميس 30 / يناير / 2025

للمرة الثالثة، تنجح المقاومة الفلسطينية في إدارة ملف تسليم الأسرى كما نجحت في إدارة معركة "طوفان الأقصى" عسكرياً وسياسياً، موجهةً الصفعة تلو الصفعة لحكومة الاحتلال "الإسرائيلي" وكيانه المغتصب، الذي ارتكب وجيشه حرب إبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني، وفق رؤية المحلل السياسي سعيد زياد.

ولفت زياد إلى التفاصيل التي أظهرتها المقاومة الفلسطينية خلال تسليمها ثلاثة أسرى "إسرائيليين" وخمسة عمال تايلانديين، مساء اليوم الخميس، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية أثبتت بتصرفاتها مع الأسرى "الإسرائيليين" أنها دولة تحكمها ضوابط وقوانين، وليس كما حاول الإعلام العبري ومن ينساق معه إظهارها كعصابات مسلحة.

وبين زياد أن المقاومة الفلسطينية كانت حريصة على إظهار مقاتلي سرايا القدس وكتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين وسط الحاضنة الشعبية الشريكة الحقيقية للانتصار الذي تحقق بصمودها وثباتها، إلى جانب انتشار لجنود وضباط الأجهزة الأمنية في تأمين موكب الأسرى لإرسال رسالة واضحة إلى الاحتلال "الإسرائيلي" أولاً، وإلى العالم، بأن المقاومة لازالت بقوتها وعافيتها وبحاضنتها الجماهيرية المتشبثة بحقها في أرضها وحقها في العيش بحرية وكرامة رغم الدمار الكبير الذي خلفته حرب الإبادة التي شنتها "إسرائيل" عليها طوال 15 شهراً.

المقاومة أذهلت الجميع

وفيما أكد الخبير اللبناني في الشأن الصهيوني، نبيه عواضة، أن المظاهر التي أظهرتها المقاومة الفلسطينية أثناء عملية تسليم الأسرى من أمام منزل الشهيد يحيى السنوار بخان يونس، وشمال غزة شكلت للمرة الثالثة صدمة هزّت الكيان "الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن الإعلام "الإسرائيلي" بدا في حالة ذهول وغيظ في تغطيته الإعلامية للعملية.

وقال عواضة لـ"كنعان الإخبارية": "مظهر خروج الأسرى محاطين بعناصر من قوات النخبة في سرايا القدس وكتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين، وهنَّ بصحة جيدة، رغم سياسة التجويع التي اتبعها الكيان بحق أهل غزة على مدار 15 شهراً، قضى خلالها العديد من الأطفال وكبار السن نحبهم بسبب الجوع والبرد".

وأضاف: "هذه المشاهد كشفت للعالم الوجه الحقيقي للمقاومة الفلسطينية التي تعاملت مع الأسرى الإسرائيليين وفق أخلاقيات شريعتنا الإسلامية واتفاقيات القانون الإنساني والدولي، في مقابل كيفية خروج الأسرى الفلسطينيين وهم في حالة صحية صعبة للغاية نتيجة الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية التي مارستها إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" بطريقة ممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين الذين قُتل العديد منهم بسبب التعذيب القاسي والإهمال الطبي والتجويع". مشيراً إلى أن مشاهد حماية المقاومة "الإسرائيليين" أثناء عملية التسليم، فيما استخدم الجيش "الإسرائيلي" عقيدة "هنبعل" لقتل الأسرى "الإسرائيليين"، الأمر الذي يكشف عن عقيدة الكيان "الإسرائيلي" المبنية على الإجرام والقتل.

واستطرد قائلاً: "المقاومة الفلسطينية أظهرت في تسليمها للأسرى مدى التزامها بشروط اتفاق وقف إطلاق النار، في المقابل أظهرت كيف يحاول الكيان "الإسرائيلي" عدم الالتزام بإتمام الصفقات، التي تمت بوساطة أمريكية مصرية قطرية".

ولفت إلى أن حمل الجماهير الفلسطينية لصور قادة محور المقاومة أثناء عملية تسليم الأسرى يؤكد امتنان الجماهير الفلسطينية ومقاومته لدور محور المقاومة المساند والمهم في رسم صورة النصر الذي تحقق بصموده وثباته.

ورفعت الجماهير المحتشدة أثناء عملية التسليم صور الشهيد السيد حسن نصر الله وقائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي، وصور قادة المقاومة من لبنان إلى اليمن.

وحضرت حشود جماهيرية في ساحتي التسليم، بخان يونس من أمام منزل الشهيد القائد يحيى السنوار وشمال غزة، حيث رُفعت رايات المقاومة إلى جانب العلم الفلسطيني.

وسلّمت سرايا القدس في موكبٍ عسكري مُهيب إلى جانب ألوية الناصر والقسام، أربيل يهود، وجادي موزيس، من أمام منزل الشهيد السنوار في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، إضافة إلى 5 أسرى تايلانديين.

وقبل وقتٍ قصير من عملية تسليم الأسيرين يهود وموزيس من أمام منزل الشهيد السنوار، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد من الموكب العسكري المُهيب الذي شارك فيه أكثر من مئات المقاتلين من رجال سرايا القدس وهم يحملون مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبعضها عتادٍ عسكري حصلت عليه السرايا أثناء معركة "طوفان الأقصى".

وكان عناصر من سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين والقسام قد انتشروا في محيط منزل الشهيد يحيى السنوار خلال لحظة تسليم الأسير "الإسرائيلي" أربيل هود وسبعة أسرى بخان يونس وسط احتفاء جماهيري كبير.

وظهر الأسرى "الإسرائيليين" إلى جانب عناصر المقاومة الفلسطينية من سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين، والقسام، وسط الالتفاف الجماهيري الكبير، مساء اليوم الخميس، أثناء تسليم الأسرى بخان يونس وشمال غزة.

وفي مقابل الأسرى "الإسرائيليين"، سيطلق الاحتلال سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجونه اليوم، وذلك في إطار عمليات التبادل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس الأربعاء.

وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن 32 من بين الأسرى الذين سيتحرّرون محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصراً.

ومن المفترض أن يصل الأسرى المحرّرون إلى رام الله قرابة الظهر (10:00 بتوقيت غرينتش)، وسيتم إبعاد 20 منهم، على غرار ما حصل في إفراجاتٍ سابقة، بحسب نادي الأسير.

ولفتت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين إلى أن الأسير زكريا الزبيدي، أحد قادة عملية نفق الحرية، سيكون ضمن المحرّرين، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سيتم إبعاد الزبيدي عن مخيم جنين.