الساحات ستبقى موحدة

اندفاع العدو "الإسرائيلي" نحو عرين "الجهاد الإسلامي" غباء محض عليه أن يتحمل عواقبه

اندفاع العدو "الإسرائيلي" نحو عرين "الجهاد الإسلامي" غباء محض عليه أن يتحمل عواقبه

كنعان – خاص 

في الوقت الذي يُحاول فيه الاحتلال "الإسرائيلي" فصل المناطق الفلسطينية وعزلها عن بعضها؛ للاستفراد بكل منطقة على حدة، جاءت معركة "وحدة الساحات"؛ للتأكيد على توحيد الساحات الفلسطينية وتثبيت معادلة غزة- الضفة-القدس؛ وتوحيد أدوات المقاومة وأذرعها العسكرية. 

معادلات جديدة تتبلوَر على أيدي مجاهدي سرايا القدس؛ دفاعاً عن الكرامة، وذوداً عن حياض الأمة، وصداً للعدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة، ليُثبت المجاهدون الصادقون أنهم قادرون على خوض هذه المعركة بكل قوة واقتدار وببسالة.

واقع مجسد 

الكاتب والمحلل السياسي، د. هاني العقاد، يوضح أن "وحدة الساحات" بات واقعاً مجسداً، إذ إن المقاومة الفلسطينية بشكل عام والجهاد الإسلامي على وجه الخصوص ثبَّتت هذه المعادلة وأكدت أن الساحات ستبقى موحدة، وأن غزة والضفة الغربية ساحة واحدة.

وبيَّن د. العقاد، في حوار خاص مع "وكالة كنعان الإخبارية"، أن فصائل المقاومة في غزة كلها على كلمة واحدة وقلب واحد، ولن يستطيع كيان الاحتلال تحييد هذا الفصيل أو ذاك، مشيراً إلى أن قادة العدو يتعاملون بغباء ولا يقرؤون جيداً المعطيات على الأرض بدليل هرولتهم واندفاعهم الغبي نحو هذه العملية العسكرية. 

وأكد أن هذه المعركة وحَّدَت الجهد والساحات الفلسطينية وربطتها ببعضها البعض، فالمقاومة في غزة إسناد للمقاومة في الضفة الغربية، وستفشل كل أهداف الاحتلال -السياسية والعسكرية والعملياتية- ومخططاته في التفريق بين أبناء الشعب والدم الواحد. 

أهداف الاحتلال فاشلة

وقال إن كيان الاحتلال يُحاول يائساً تصفية قوة حركة الجهاد الإسلامي بالدرجة الأولى، من خلال تكثيف هجماته تجاه عناصر سرايا القدس، وذلك لهدفين أساسيين، الأول: هو تحييد هذه الحركة المُقاوِمَة عن إسناد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، والثاني هو هدف سياسي داخلي من أجل تحشيد وجذب أصوات الجماهير "الإسرائيلية" لصالح الثنائي "لابيد – غانتس". 

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، أن هذه المعركة بهذا الشكل المتدرج الذي نقرؤه "كل 12 ساعة تدخل مرحلة جديدة في العدوان، ففي العاشرة صباحاً صعد جيش الاحتلال ورفع وتيرة ضرباته لتطال بيوت المدنيين في قطاع غزة؛ في محاولة فاشلة منه لتأنيب الشعب الفلسطيني والحاضنة الشعبية على الجهاد الإسلامي، والضغط عليها لإيقاف المعركة من طرف واحد"، مستدركاً في الوقت ذاته: "ولكنَّ الشعب الفلسطيني متمسك بمقاومته وحاضن لها ولن يتخلى عنها مهما بلغ حجم التضحيات".

سياسة التضليل 

وأشار إلى أن قوات الاحتلال انتهجت -قبل أيام- سياسة التضليل بتصريحاته أنه لا ينوي التصعيد أو القيام بأي استهداف بحق أهالي قطاع غزة والفصائل الفلسطينية، ولكنه بادر بضربته الغادرة باغتيال القائد الجعبري.

وشدد المحلل السياسي على أن الاحتلال لا يزال ينتهج سياسة التضليل، من خلال تصريحات الناطق باسمه التي تركز على أنهم يريدون أن يُقصروا أمد هذه العملية؛ لكي يُوحي للجهاد الإسلامي بالدفع بمزيد من التصعيد والقوة وزيادة وتيرة ضرباتها حتى تستنزف قوتها الصاروخية ومنظومتها القتالية، منبِّهاً إلى أن الجهاد الإسلامي أدركت هذا الأمر ولن تُعطي الاحتلال هذه الفرصة، وهي الآن مَن تُمسك بزمام المبادرة". 

لا مكان للوساطات

وحول جهود الوساطات الرامية لوقف العدوان، يرى العقاد أن الجهود المصرية والقطرية والأممية تنصب باتجاه وقف إطلاق النار من الطرفين أولاً، ومن ثم الحديث عن إبرام تهدئة معينة "تهدئة مقابل التهدئة على الأقل"؛ لكي تنصاع بعدها حركة الجهاد الإسلامي لموضوع التهدئة العامة في قطاع غزة.

وأكد أن حركة الجهاد لن تقبل بهذا الأمر أو أي بنود تهدئة أو رشى سياسية، ولن تنصاع لأي ضغوطات من أي طرف، وكل السيناريوهات مفتوحة أمامها لمواصلة المعركة.

هناك وفد مصري زار تل أبيب لإقناع الاحتلال بوقف إطلاق النار ووقف العملية العسكرية على قطاع غزة 

وبيَّن أن الوسطاء يخشون من أن تتدحرج هذه العملية إلى حرب كبيرة وشاملة، وهو ما يحدث فعلياً على أرض الواقع، حيث إن طائرات الاحتلال تكثف قصفها على البنى التحتية ومنازل المدنيين العزل.

ولم يستبعد المحلل العقاد أن يُوجِّه جيش الاحتلال ضرباتٍ غادرة لقيادات من فصائل أخرى، ومن حركة حماس بالذات؛ "لتضغط حماس على الجهاد بأن تُوقف معركتها وتنصاع للتهدئة"، موضحاً أن "الجهاد" لن يُنهي المعركة إلا بعد تحقيق أهدافه وردع الاحتلال وتثبيت معادلة الردع كاملةً".

اندفاع العدو "الإسرائيلي" نحو عرين "الجهاد الإسلامي" غباء محض عليه أن يتحمل عواقبه

السبت 06 / أغسطس / 2022

كنعان – خاص 

في الوقت الذي يُحاول فيه الاحتلال "الإسرائيلي" فصل المناطق الفلسطينية وعزلها عن بعضها؛ للاستفراد بكل منطقة على حدة، جاءت معركة "وحدة الساحات"؛ للتأكيد على توحيد الساحات الفلسطينية وتثبيت معادلة غزة- الضفة-القدس؛ وتوحيد أدوات المقاومة وأذرعها العسكرية. 

معادلات جديدة تتبلوَر على أيدي مجاهدي سرايا القدس؛ دفاعاً عن الكرامة، وذوداً عن حياض الأمة، وصداً للعدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة، ليُثبت المجاهدون الصادقون أنهم قادرون على خوض هذه المعركة بكل قوة واقتدار وببسالة.

واقع مجسد 

الكاتب والمحلل السياسي، د. هاني العقاد، يوضح أن "وحدة الساحات" بات واقعاً مجسداً، إذ إن المقاومة الفلسطينية بشكل عام والجهاد الإسلامي على وجه الخصوص ثبَّتت هذه المعادلة وأكدت أن الساحات ستبقى موحدة، وأن غزة والضفة الغربية ساحة واحدة.

وبيَّن د. العقاد، في حوار خاص مع "وكالة كنعان الإخبارية"، أن فصائل المقاومة في غزة كلها على كلمة واحدة وقلب واحد، ولن يستطيع كيان الاحتلال تحييد هذا الفصيل أو ذاك، مشيراً إلى أن قادة العدو يتعاملون بغباء ولا يقرؤون جيداً المعطيات على الأرض بدليل هرولتهم واندفاعهم الغبي نحو هذه العملية العسكرية. 

وأكد أن هذه المعركة وحَّدَت الجهد والساحات الفلسطينية وربطتها ببعضها البعض، فالمقاومة في غزة إسناد للمقاومة في الضفة الغربية، وستفشل كل أهداف الاحتلال -السياسية والعسكرية والعملياتية- ومخططاته في التفريق بين أبناء الشعب والدم الواحد. 

أهداف الاحتلال فاشلة

وقال إن كيان الاحتلال يُحاول يائساً تصفية قوة حركة الجهاد الإسلامي بالدرجة الأولى، من خلال تكثيف هجماته تجاه عناصر سرايا القدس، وذلك لهدفين أساسيين، الأول: هو تحييد هذه الحركة المُقاوِمَة عن إسناد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، والثاني هو هدف سياسي داخلي من أجل تحشيد وجذب أصوات الجماهير "الإسرائيلية" لصالح الثنائي "لابيد – غانتس". 

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، أن هذه المعركة بهذا الشكل المتدرج الذي نقرؤه "كل 12 ساعة تدخل مرحلة جديدة في العدوان، ففي العاشرة صباحاً صعد جيش الاحتلال ورفع وتيرة ضرباته لتطال بيوت المدنيين في قطاع غزة؛ في محاولة فاشلة منه لتأنيب الشعب الفلسطيني والحاضنة الشعبية على الجهاد الإسلامي، والضغط عليها لإيقاف المعركة من طرف واحد"، مستدركاً في الوقت ذاته: "ولكنَّ الشعب الفلسطيني متمسك بمقاومته وحاضن لها ولن يتخلى عنها مهما بلغ حجم التضحيات".

سياسة التضليل 

وأشار إلى أن قوات الاحتلال انتهجت -قبل أيام- سياسة التضليل بتصريحاته أنه لا ينوي التصعيد أو القيام بأي استهداف بحق أهالي قطاع غزة والفصائل الفلسطينية، ولكنه بادر بضربته الغادرة باغتيال القائد الجعبري.

وشدد المحلل السياسي على أن الاحتلال لا يزال ينتهج سياسة التضليل، من خلال تصريحات الناطق باسمه التي تركز على أنهم يريدون أن يُقصروا أمد هذه العملية؛ لكي يُوحي للجهاد الإسلامي بالدفع بمزيد من التصعيد والقوة وزيادة وتيرة ضرباتها حتى تستنزف قوتها الصاروخية ومنظومتها القتالية، منبِّهاً إلى أن الجهاد الإسلامي أدركت هذا الأمر ولن تُعطي الاحتلال هذه الفرصة، وهي الآن مَن تُمسك بزمام المبادرة". 

لا مكان للوساطات

وحول جهود الوساطات الرامية لوقف العدوان، يرى العقاد أن الجهود المصرية والقطرية والأممية تنصب باتجاه وقف إطلاق النار من الطرفين أولاً، ومن ثم الحديث عن إبرام تهدئة معينة "تهدئة مقابل التهدئة على الأقل"؛ لكي تنصاع بعدها حركة الجهاد الإسلامي لموضوع التهدئة العامة في قطاع غزة.

وأكد أن حركة الجهاد لن تقبل بهذا الأمر أو أي بنود تهدئة أو رشى سياسية، ولن تنصاع لأي ضغوطات من أي طرف، وكل السيناريوهات مفتوحة أمامها لمواصلة المعركة.

هناك وفد مصري زار تل أبيب لإقناع الاحتلال بوقف إطلاق النار ووقف العملية العسكرية على قطاع غزة 

وبيَّن أن الوسطاء يخشون من أن تتدحرج هذه العملية إلى حرب كبيرة وشاملة، وهو ما يحدث فعلياً على أرض الواقع، حيث إن طائرات الاحتلال تكثف قصفها على البنى التحتية ومنازل المدنيين العزل.

ولم يستبعد المحلل العقاد أن يُوجِّه جيش الاحتلال ضرباتٍ غادرة لقيادات من فصائل أخرى، ومن حركة حماس بالذات؛ "لتضغط حماس على الجهاد بأن تُوقف معركتها وتنصاع للتهدئة"، موضحاً أن "الجهاد" لن يُنهي المعركة إلا بعد تحقيق أهدافه وردع الاحتلال وتثبيت معادلة الردع كاملةً".