ضجت وسائل التواصل الاجتماعي منذ ثلاثة أيام بأخبار الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي وصل بعضها لتأكيد خبر وفاته وبث النعي للشعب الفلسطيني والاستعداد للمرحلة القادمة، وسط غموض حقيقي بشأن وضعه الصحي مما يترك الحالة الفلسطينية في تخبط وتلقيه لتسريبات عن وجود اتصالات إسرائيلية اردنية مصرية لتتويج الرئيس القادم.
تأجيل مغادرة الرئيس محمود عابس بالأمس وضع العديد من علامات الاستفهام حول حقيقة ما يدور بالرغم ليعود المصدر الطبي فلسطيني ليؤكد إن صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) تشهد تحسنا وكان من المتوقع أن يغادر المستشفى أمس الأحد ولكن موعد خروجه تأجل.
“فتح” تنفي الوفاة
أسامة القواسمي، الناطق باسم حركة “فتح”، الإثنين، نفى الأنباء التي تتحدث عن وفاة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال “القواسمي”، عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، إن “كل الأنباء التي تتحدث عن وفاة الرئيس عباس، إشاعات مبرمجة من جهات مشبوهة”.
وأضاف “الرئيس بصحة جيدة، وهو يتماثل للشفاء، حسب المدير الطبي للمستشفى”.
وفي 20 مايو/ أيار الجاري، دخل عباس، المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، بالضفة الغربية، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، وأجرى قبل نحو أسبوعين، عملية جراحية في الأذن الوسطى، وأُدخل بعدها إلى المستشفى لإجراء فحوصات.
وبعدها بأيام، جرى نقله مرة إلى قسم الطوارئ بالمستشفى المذكور، ومنه إلى قسم القلب الذي بقي فيه حتى اليوم.
ومع تزايد الشائعات حول صحة الرئيس الفلسطيني إثر إصابته بالالتهاب الرئوي، عرض التلفزيون الفلسطيني الرسمي مقطع فيديو له وهو يتجول في أروقة المشفى.
وفي فبراير/ شباط الماضي، خضع “عباس″، لفحوصات طبية، بالولايات المتحدة الأمريكية، أكد لاحقا أن “نتائجها إيجابية ومطمئنة”.
مشعل يطمئن
تلقى الرئيس محمود عباس، الليلة اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، للاطمئنان على صحته.
واطمأن مشعل خلال الاتصال الهاتفي على صحة الرئيس عباس، متمنياً له الشفاء العاجل والصحة والعافية.
فيما أعرب الرئيس عن شكره لمشعل على هذه اللفتة الكريمة.
اتصالات للبديل
العديد من الخطوات والنفي من السلطة لتبديد الإشاعات التي تناقلتها وسائل الإعلام "الإسرائيلية" حول خطورة وضعه، وبداية البحث عن «البديل» لقيادة السلطة، والتي لاقت صدى في بعض الأوساط.
وعلمت «القدس العربي» أن شخصية سياسية أردنية فلسطينية موجودة في إسرائيل في هذه الأيام، تجسُّ النبض مع مسؤولين إسرائيليين حول من سيكون خليفة الرئيس عباس الذي سيشغل منصب الرئيس الفلسطيني المقبل. وذكرت مصادر قريبة من الموضوع أن هذه الشخصية التقت ضابطا سابقا في الجيش الإسرائيلي شغل مناصب إسرائيلية مرموقة مدنية وعسكرية، ولها علاقة وثيقة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
يذكر أن الأردن أعلن أنه لن يرسل مندوباً لبحث هذا الموضوع، ولكن يبدو أن هناك محاولة أردنية – إسرائيلية للتأثير بأن تكون الشخصية المقبلة مقبولة من الطرفين. ويدور الحديث عن التوافق مع إسرائيل على عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.