كنعان _ خاص
احتشد العشرات من أهالي المغدور " أمين علي شراب" وأبناء المحافظة، صباح اليوم الأحد، أمام محكمة بدايات خان يونس، جنوب قطاع غزة، مطالبين الحكومة الفلسطينية بتنفيذ حكم القصاص بحق قتلة فقيدهم.
وقال أحمد شراب نجل المغدور أمين لـ " وكالة كنعان الإخبارية" :"الاحتجاج يأتي ضمن سلسلة احتجاجات نظمتها عائلة المغدور للمطالبة بتنفيذ حكم القصاص الذي طال انتظاره"، متهماً القضاء الفلسطيني بالتقاعس والمماطلة في انفاذ حكم القصاص بحق قتلة والده " أمين" أسوة بغيرها من القضايا التي اتخذ القضاء الفلسطيني فيها حكماً بالإعدام وجاءت بعد قضية والده كقضية التلباني.
ولفت إلى أن جريمة قتل والده "امين" كانت من اصعب الجرائم واعقدها، حيث أصاب المحافظة بل قطاع غزة كله حالة من الخوف القلق الذي استمر لفترة من الوقت حتى توصلت الجهات المختصة للقتلة بعد اعترافهم على بعضهم البعض، مبيناً أن القتلى اعدو لجريمتهم اعداداً جيد واختاروا التوقيت المناسب ولم يتركوا خلفهم ما يدلل على هويتهم، وهو ما يؤكد نيتهم المبيته للقتل العمد مع سابق الاصرار والترصد، على حد تعبيره.
وتساءل نجل المغدور عن الأسباب الحقيقية التي تمنع القضاء الفلسطيني من انفاذ حكم الإعدام بحق قتلة اعترفوا بجريمتهم ومثلوها أمام النيابة العامة بالصوت والصورة قبل نحو خمس سنوات ؟، مطالباً الحكومة بتنفيذ شرع الله حتى تهدأ النفوس التي لا "زالت تشتعل لهيباً وناراً"، على حد وصفه.
وأكد شراب مواصلة عائلته احتجاجاتهم السلمية حتى تأخذ العدالة مجراها.
وكانت الشرطة الفلسطينية عثرت في يوم 30/5 على الصراف أمين علي شراب (60 عامًا) مقتولًا داخل مصرفه، بالقرب من المسجد الكبير وسط خانيونس.
وشكلّت جريمة مقتل الصراف أمين شراب صدمة كبيرة لسكان قطاع غزة، لاسيما أن الجريمة وقعت في ساعات المساء الأولى في فترة انقطاع التيار الكهربائي، حيث تعذر على الحكومة معرفة الجناة، واستمر غموضها لفترة من الوقت، حتى اعترف أحد القتلة على نفسه واثنان اخرين شاركوه في قتل المغدور بهدف السرقة.