بقلم: حسن لافي
كنعان _ دينا أبو سكران
بين وجوه تمتليء بالغربة والحزن الكئيب ، وأجواء مختلطة بالفرح والحزن على الرحيل الحزين ، وفاجعه الموت لا زالت تبعث في أيامها الحزن والوجع والفقد الملعون ، وسماء الدمع لم تتوقف عن النحيب .
انتهى رمضان ولكن الحنين لم يصمت بعد ، شهر ونصف مرت وألف آه وآه تصرخ يا حسرتي ، الشوق لم ينته لعزيز بات بين القبور مقيما ، وروح الذكريات لا زالت عالقة في كل زوايا البيت تقول : هنا قد مر .
إنها عائلة الشهيد "عبدلله الشمالي " تتذوق مرارة الفقد في 22/4/2018
قبل 9 أعوام مضت استشهد "محمد الشمالي " وهو والد الشهيد "عبدالله" ، ليتحمل المسؤولية الكبيرة منذ الصغر ،ويصبح السند والأب والأخ والصديق لأهل بيته ، لكن رصاصة الغدر أذهبت بسمته في أبريل الشهر الماضي في مسيرات العودة الكبرى ، ليلتقي الأب والابن معا في الفردوس الأعلى بإذن الله، فقبل9 أعوام كانت زوجة شهيد واليوم هي والدة وزوجة أيضا .
تروي شقيقته "نور": گان قبل العيد بيوم يأخذ اخوتي الصغار إلى السوق لشراء مستلزمات وملابس العيد "
وأضافت : "كان يصطحب أخوتي الصفار صباح العيد لأداء صلاة العيد والإكثار من التكبيرات "
وأضافت أيضا :" لم نشعر بالعيد مطلقا بعد استشهاد والدي ، واليوم اكتوى الفؤاد وحرق القلب باستشهاد أخي أيضا ، فأول عيد يمر دون وجوده ، لكن عيده في الجنة بإذن الله ".
وأضافت :" كان حلم أخي نيل الشهادة ، والمكوث بجوار والدي ، وقد نال ما تمنى ".
وتضيف :"كان كثير الضحك ، بشوش الوجه ، يحبه الجميع ؛فقد غرس الأثر الطيب في كل نفس "
وتقول والدة الشهيد لوكالة كنعان في نهاية الحديث " الموت اللعين للعملاء والخونة الأنجاس الذين تآمروا ضد الشعب المنكوب ، وسحقا لبني اليهود ومن والاهم ".
الطريق لم ينته بعد ، فقوافل الشهداء في ازياد والطريق لنيل مطالبنا لا يكون إلا بالقوة والتضحية والفداء ،لا الخضوع والاستسلام واليأس .
ورغم آلامنا وجراحنا سنفرح بالعيد ، وسنملأ السهل الورد والرياحين .
فقضيتنا مع العدو الهمجي لم تنته بعد ، ونحن في صراع إلى يوم الدين ؛إما النصر وإما الشهادة .